2:54 AM | 10-09-2025
تنتظر في طابور طويل بالسوبرماركت… كلمة صغيرة من الموظف تشعل داخلك غضب غير متناسب مع الموقف.
ترجع البيت
بعد يوم مرهق… تعليق بسيط من أحد أفراد العائلة يجعلك تنفجر.
حتى على
الطريق، إشارة لم تُفتح بعد… وتجد نفسك تصرخ في السيارة!
لماذا أصبحنا نغضب
أسرع من قبل؟
هل المشكلة
في المواقف نفسها… أم في شيء أكبر نحمله معنا كل يوم؟
الغضب شعور طبيعي، إشارة من الداخل تقول: "هناك ما يضغط عليك"
لكن
الانفجار العاطفي السريع عادة ما يكون نتيجة تراكمات خفية:
· ضغوط العمل
· قلة النوم
· التوتر المستمر
· مسؤوليات البيت
· الخوف من المستقبل
كل هذه
تُخزن بصمت في الداخل، حتى يمتلئ "الكأس"..
وحين يحدث
موقف بسيط، يفيض كل ما كان مخزّن دفعة واحدة.
من منظور
علم النفس، هذا يُسمى انفجار عاطفي..
ليس لأن الموقف يستحق كل هذا، بل لأننا لم نُعطِ أنفسنا فرصة لتفريغ المشاعر أولًا بأول!
لكن… ليش
البعض يقدر يشيل نفسه، والبعض الآخر ينهار بسرعة؟
الأشخاص
اللي يسيطرون أكثر غالبًا عندهم وعي بمشاعرهم..
ويعرفون
يراقبون علامات التوتر قبل ما توصل للانفجار..
ياخذون استراحة لما يحتاجون..
يعترفون بتعبهم بدل ما يدفنونه..
ويمارسون عادات بسيطة مثل التنفس أو الرياضة أو حتى الحديث مع شخص يفهمهم!
بينما اللي
ينهارون سريعًا… غالبًا ما يتجاهلون إشارات الإنهاك..
ويكبتون كل
شيء إلى أن ينفجر.
مو المطلوب
أنك تصير ما تغضب أبدًا..
الغضب إنساني وضروري أحيانًا..
لكن المطلوب
هو التوازن: أن تسمع رسائل جسدك ونفسك قبل أن تتحوّل لصراخ أو اندفاع.
أن تقول
"أنا محتاج راحة"، أو "أنا محتاج أتكلم"..
بدل ما تصمت لحد ما يفور كل شيء!
رسالتي لك: الغضب
مو عيب، ولا دليل ضعف..
هو مثل جرس إنذار داخلي يخبرك أن هناك شيئًا
يحتاج انتباهك..
بدل ما تحاول تكتمه أو تهاجمه، جرّب تسمع صوته..
اسأل نفسك: "ماذا يخبرني غضبي؟"
تذكر… أنك لا تحتاج أن تكون هادئًا طوال الوقت، لكنك تحتاج أن تكون صادقًا مع نفسك طوال الوقت.
#ابدأ_بوعيك
واسمح لنفسك
أن تشعر، وتتعلم، وتحتوي…
قبل أن
ينفجر داخلك ما لم تقله.
لا توجد تعليقات