10:14 AM | 01-09-2025
تقبل
أنك تحضر فيلم ما يعجبك؟
تمدحين
الفستان الي بتشتريه صديقتك وتأيدينها في اختيارها بس بداخلك ما تحسينه يناسبها؟
تسكت
وتكتفي بأنك تبتسم في مناسبة عائلية لما توصلك تعليقات جارحة عن وزنك أو حالتك
الاجتماعية؟
تشترين
كل شي وتغدقين زميلتك بالجامعة بالهدايا والمفاجآت بس عشان تظل تعزمك على الطلعات؟
تدخل
هندسة ميكانيكية وأنت ما تشوف نفسك في هذا المجال بسبب إن والدك وأخوك وأولاد
عمومك كلهم درسوا هذا التخصص؟
يا ترى، ليش نتصرف تصرفات ونتخذ قرارات ما تعجبنا ونعيشها بإجبار خفي؟
من
منطلق علمي ونفسي بحت، نحن كبشر عندنا حاجة أساسية للقبول والانتماء، وفعليًا
الألم الي نحسه من الوحدة والانفصال الاجتماعي مشابه جدًا في شدته للألم الجسدي!
لكن رغم ذلك، نشوف ناس حوالينا تخالف المجموعة، تعبر عن آراءها وحدودها بوضوح وصراحة، بدون تردد وخوف من نظرة الآخرين.
ليش هم يقدرون
والبعض ما يقدر؟
في
عوامل بيئية تأثر علينا بشكل كبير، وتدفعنا أن نكون إرضائيين على حساب أنفسنا
وحدودنا
منها:
فنصير نسعى للكمالية وأن نكون "المحبوبين" و "الشطار"، وحتى عادات وتقاليد المجتمع الي تقدس التطابق والامتثال لمعايير المجموعة فوق كل شي آخر. وهناك أسباب أكثر بالطبع.
طيب، شنو الي موجود عند اللي يقدرون يعبرون ويرفضون ومو موجود عند الباقي؟
إذا
كنت تنتمي للفئة الأولى، فخلني أطمنك أن سعيك لإرضاء الآخرين طبيعة بشرية عادية،
لكنها تحتاج لتوازن وبوصلة سليمة تساعدك تقّدر متى يكون قرارك ورأيك في سبيل إرضاء
الآخرين ومتى يكون اختيارك شخصي يتسق مع قيمك ومبادئك.
أنت تقدر تنتقل للفئة الثانية، بس الموضوع يطلب تعاطف مع الذات، بحث وتنقيب عن نقاط قوتك والإيمان بها عشان تقدر تعرف نفسك وقيمتك بعيداً عن الآخرين.. وأنك تقول "لا" و "نعم" في المواقف الي عادة ما تقول فيها هذي الكلمات وتندم على ذلك.
بتشوف مع الوقت أن أفكارك ومعتقداتك بتتغير وتجعلك فرد من الفئة الثانية.
رسالتي الختامية:
خليك لطيف مع نفسك، وابدأ بوعيك...
— الأخصائية رُسل علاّوي
مقال رااااائع يا رسل
شكرا على هذا المقال الرائع يا أ.رسل اللهم لك الحمد ما أواجه مشكله في هذا الجانب بس كنت اتسأل فعلا لماذا بعض الأشخاص يفعلون هكذا وللأسف السبب طلع وراه دوافع لحمايهانفسهم ، اكرر شكري ع المقال .. مرح
يعطيك العافية أستاذة رسل تقبل الرفض + معرفة قيمة حالك تخلف منك انسان خارق ومؤثر أيضاً
شكراً لكِ أ.رسل علاوي يا صاحبة القلم الفذ، فعلا رضا الناس غاية لا تدرك وبما اننا سنعيش حياة واحدة فلما لا نعيشها حسب ما تحبه انفسنا ويرضينا
درر !